tigEr بــيــه قــد الــدنــيــا
عدد الرسائل : 943 العمر : 115 البلد : am el donia الوظيفة : طالب الاوسمة : تاريخ التسجيل : 05/03/2008
| موضوع: اتق الله يوم الأذان الأحد أبريل 06, 2008 6:22 am | |
| اتق الله يوم الأذان
كان يزيد بن حكيم يقول : ما هبت أحداً قط هيبتي رجلاً ظلمته ، و أنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله يقول لي : حسبي الله ، الله بيني و بينك .
ليس اقبح من نفس ترى في نفسها القدرة على ظلم الناس و منعهم حقوقهم و تنسى قدرة الله عليها و تنسى يوم الحساب إلى هذه النفس الظالمة لنفسها قبل غيرها أذكرها بهذه الكلمات
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً فالظلم يرجع عقباه إلى الندم تنام عيناك و المظلوم منتبه يدعو عليك و عين الله لم تنم
و عن وهب بن منبه قال : بني جبار من الجبابرة قصراً و شيده ، فجاءت عجوز فقيرة فبنت إلى جانبه كوخاً تأوي إليه ، فركب الجبار يوماً و طاف حول القصر ، فرأى الكوخ فقال : لمن هذا ؟ فقيل لامرأة فقيرة تأوي إليه فأمر به فهدم ، فجاءت العجوز فرأته مهدوماً فقالت : من هدمه ؟ فقيل : الملك رآه فهدمه فرفعت العجوز رأسها إلى السماء ، و قالت : يا رب إذا لم أكن أنا حاضرة فأين كنت أنت ؟ قال : فأمر الله جبريل أن يقلب القصر على من كان فيه فقلبه.
دعاء المظلوم يرفع فوق الغمام و يقول الرب تبارك و تعالى : ( و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين) . و أنشدوا شعراً ...
توق دعا المظلوم إن دعاءه ليرفع فوق السحب ثم يجاب توق دعا من ليس بين دعائه و بين إله العالمين حجاب و لا تحسبن الله مطرحاً له و لا أنه يخفى عليه خطاب فقد صح أن الله قال و عزتي لأنصر المظلوم و هو مثاب فمن لم يصدق ذا الحديث فإنه جهول و إلا عقله فمصاب
و قيل لما حبس خالد بن برمك و ولده قال : يا أبتي بعد العز صرنا في القيد و الحبس . فقال : يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها و لم يغفل الله عنها. و حبس الرشيد أبا العتاهية الشاعر فكتب إليه من السجن هذين البيتين شعراً :
أما و الله إن الظلم شوم و ما زال المسيء هو المظلوم ستعلم يا ظلوم إذا التقينا غداً عند المليك من الملوم
و مما ذكر أن كسرى اتخذ مؤدباً لولده يعلمه و يؤدبه حتى إذا بلغ الولد الغاية في الفضل و الأدب استحضره المؤدب يوماً و ضربه ضرباً شديداً من غير جرم و لا سبب ، فحقد الولد على المعلم إلى أن كبر و مات أبوه فتولى الملك بعده فاستحضر المعلم و قال له : ما حملك على أن ضربتني في يوم كذا و كذا ضرياً وجيعاً من غير جرم و لا سبب ، فقال المعلم : اعلم أيها الملك أنك لما بلغت الغاية في الفضل و الأدب علمت أنك تنال الملك بعد أبيك ، فأردت أن أذيقك ألم الضرب و ألم الظلم حتى لا تظلم أحداً ، فقال : جزاك الله خيراً ثم أمر له بجائزة و صرفه .
و دخل طاوس اليماني على هشام بن عبد الملك فقال له : اتق الله يوم الأذان ، قال هشام : و ما يوم الأذان ؟ قال : قال الله تعالى : فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين .فصعق هشام .فقال طاووس:هذا ذل الصفة فكيف بذل المعاينة ؟ يا راضياً باسم الظالم كم عليك من المظالم ؟ السجن جهنم ، و الحق الحاكم ! . | |
|