حماس تتهم أطراف مصرية وثيقة الصلة بفتح بعرقلة التقارب بين حماس والقاهرة

صحيفة المصريون: كشفت مصادر مطلعة عن أن أطرافا مصرية ترتبط بعلاقات وثيقة مع حركة فتح تقف وراء تسريب تقارير عن مؤامرة إسرائيلية تشارك فيها حركة حماس لتوطين ربع مليون فلسطيني في سيناء، وذلك في إطار مساعي هذه الأطراف لتنفيذ استراتيجية حركة فتح الرامية لإفساد أي تقارب بين القاهرة وحماس. وشددت المصادر على أن مساعي فتح لعرقلة أي تقارب مع القاهرة هي التي تعطل حاليا التوصل لتسوية الخلافات حول إدارة المعابر، فضلا عن إنجاح المساعي المصرية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل 1000 أسير فلسطيني. وأشارت إلى أن حركة حماس أبدت تجاوبا في الفترة الأخيرة مع العديد من المطالب المصرية، وخاصة الموافقة على تقديم تعهدات مكتوبة للقاهرة بوقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية إذا وافقت إسرائيل على تهدئة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن حماس طالبت بتطوير الحوار مع مصر ليأخذ طابعًا سياسيا بدلا من تركيزه على الطابع الأمني، وضرورة مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى فيه باعتبار أنه يصب في صالح المساعي المصرية لإعادة تطبيع الأوضاع في الأراضي المحتلة وعودة المياه إلى مجاريها بين حماس وفتح. ولفتت إلى أن القاهرة تفكر جديا في التعاطي بإيجابية مع مطالب حركة حماس، بل وتجاوز الأمر بالدعوة لحوار فلسطيني - فلسطيني تشارك فيه أغلب الفصائل للمساهمة في رأب الصدع الحادث في صفوف الجبهة الداخلية الفلسطينية. على جانب آخر، قللت المصادر من أهمية ما يتردد عن وجود حالة من التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية، على خلفية امتعاض الأولى من رفض الرئيس عباس الدخول في مفاوضات جادة مع حماس ترتكز على اتفاقي القاهرة ومكة المكرمة. وأفادت المصادر بأن هناك قنوات حوار مستمرة بين القاهرة وفتح، ولاسيما مع قيادات من وزن محمد دحلان وجبريل الرجوب، حرصا من القاهرة على استمرار هذه العلاقات. من جهته، أكد السفير عبد الله الأشعل، الدبلوماسي والمحلل السياسي، في تصريحات خاصة، أن هناك بالفعل حالة من الجفوة بين القاهرة ورام الله بسبب تفضيل القيادة الفلسطينية المراهنة على خطب ود واشنطن وتل أبيب، ورفض جميع المساعي المصرية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وإعادة الأوضاع إلى ما قبل أحداث يونيو، وهو ما يعرقله عباس بشدة.

» امثال مصرية
» دعوة ام مصرية لابنها
» فأر يؤخر إقلاع طائرة مصرية لمدة ساعتين