PEPSI بــلا هــويــة
عدد الرسائل : 55 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 05/03/2008
| موضوع: حـدث في روزويــل حصرى وغريب جداااااااااااااا (1) الأربعاء يوليو 30, 2008 6:44 pm | |
| أخيراً انتهت الحرب العالمية الثانية، ووضعت أوزارها نهائياً مخلفة ورائها دماراً لم يشهده العالم في تاريخه كله وبخاصة بعدما تم محو مدينتين يابانيتين كاملتين من الوجود، هيروشيما وناجازاكي، بقنبلتين ذريتين، أذهلتا العالم كله وأصابتاه برعب لا محدود، وجعلتاه يتطلع إلى المستقبل بنظرة خائفة متشائمة وبدأ العالم مرحلة جديدة أوروبا وآسيا انشغلتا في مرحلة إعادة البناء، بعد اقتسام وتوزيع الأسرى والغنائم، وأفريقيا راحت تلتقط أنفاسها أخيراً، بعد أن تورطت طويلاً في حرب طاحنة، لم يكن لها ناقة فيها ولا جمل أما أمريكا، فقد انتفخت أوداجها، وانتفش ريشها، وراحت تستعرض قوتها الجديدة في مهرجانات واحتفالات مبهرة عديدة ودارت الأيام دورتها وهدأت الأمور كلها ولكن أمريكا بدأت تتعامل باعتبارها القوة الأعظم في العالم، بما تملكه من أسلحة ذرية ونووية، لا يمتلكها غيرها، وبدأت تصور أنه ما من قوة في الوجود يمكنها أن تفت في عضدها وبعد عامين تقريباً، وفي منتصف نهار الثلاثاء 24 يونيو1947م، كان رجل الأعمال الأمريكي الشاب كينيث أرنولد يقود طائرته ذات المحركين في سماء صافية، خالية من الغيوم تماماً، وطقس مثالي للطيران، في منطقة جبل راينر Rainer وسط ولاية واشنطن، محلقاً حول القمة المتجمدة لبركان مايتي الخامد، وهو هادئ النفس، صافي الذهن، لا يشغله سوى العثور على طائرة نقل أمريكية عسكرية مفقودة في المنطقة، على أمل الفوز بجائزة قدرها خمسة آلاف دولار، أعلنت عنها القوات الجوية الأمريكية، لمن يعثر على الطائرة أوحطامها، بعد أن اختفت تماماً هناك، وعلى نحو غامض للغاية وقد انهمك كينيث تماماً في عملية البحث، بسبب جودة الطقس، و وفجأة انعكس ضوء الشمس على وجهه من مصدر ما وبسرعة استعاد الأمريكي انتباهه على القيادة، ظاناً أن الشمس قد انعكست عن جسم طائرة أخرى تتخذ مساراً يتعارض مع مسار طائرته ولكن كل شئ كان هادئاً تماماً وعلى مدى بصره، لم تكن هناك أية طائرة تحلق في المدى الذي يمكن أن تنعكس عنده أشعة الشمس ولكن هناك في أقصى الأفق لمح كينيث أرنولد شيئاً يتحرك لم يبد له أشبه بأية طائرة معروفة، بل بدا كأقراص منفصلة تطير بلا رابط، في اتجاهه تقريباً *******
أطبـاق طـائرة كان ما رآه يبعد –وفقاً لتقديره- ما يقرب من ألف ميل، حتى أنه لولا السماء الصافية، لما أمكنه حتى ملاحظته، لذا فقد عزا ذلك الانعكاس إلى شئ آخر حتما وقرر أن يتجاهل كل هذا، وأن يعود إلى عملية البحث عن حطام الطائرة العسكرية ولكن تلك الأجسام كانت تتحرك بسرعة مذهلة حقاً فلم تمض لحظات حتى كانت على مسافة ثلاثمائة ميل منه فحسب ولقد بدا له –عندئذ- أنها تتجه نحوه مباشرة ولقد كان على حق في كل ما تصوره تلك الأجسام كانت تتجه نحوه مباشرة.. وبأقصى سرعة رآها في حياته ومن مسافة قريبة بما يكفي، رأى كينيث تلك الأجسام مباشرة، ووصف ما رآه فيما بعد، قائلاً: لم تكن هناك أية بروزات واضحة.. لا مقدمة أوذيل، أوأجنحة، فقط اسطوانات دائرية تماماً، ولامعة إلى حد مدهش، حتى أنها تعكس أشعة الشمس من مسافات بعيدة، وكانت عبارة عن تسعة أجسام تطير في صف واحد كطابور عسكري، وأسلوبها في الطيران كان عجيباً للغاية، إذ بدت أشبه بأطباق تطير، عندما نلقيها على سطح بحيرة هادئة ومن عبارته الأخيرة بالتحديد، التقط أحد الصحفيين المحليين مصطلح الأطباق الطائرة، الذي عرفت به تلك الأجسام مجهولة الهوية، على النطاق الشعبي حتى يومنا هذا وعندما تم نشر واقعة كينيث على نطاق واسع في الأسبوع التالي مباشرة، كانت ردود الأفعال واسعة ومتباينة للغاية، فقد استقبلها المجتمع الأمريكي بما يشبه الصدمة ففجأة، وبعد أن خرج الأمريكيون من الحرب ظافرين منتصرين، يظنون أنهم القوة العظمى، تأتي واقعة كهذه، لتشير إلى أن البشر ليسوا وحدهم في الكون، بل هناك مخلوقات عاقلة أخرى، تمتلك تكنولوجيا أكثر تفوقاً، جاءت لتستعرض قوتها في سمائهم وعلى قدر ما صعق البعض بالخبر، رفضه البعض الآخر في شدة، بل واستنكره تماماً، من منطلق الخوف أوعدم التصديق، أوحتى الغرور البشري، الذي يرفض وجود قوة أخرى متفوقة سواه أما الجهات الرسمية العسكرية، فقد لاذت بالصمت تماماً وإن كانت لديها شهادة أخرى لم تحظ بالترويج الإعلامي المماثل، ولكنها توافقت مع شهادة كينيث أرنولد على نحو يثير القلق والحيرة فقد أبلغ أحد الباحثين عن الذهب، في أوريجون، أنه قد شاهد تسعة أجسام مستديرة لامعة، تقطع السماء بسرعة مذهلة، وأن البوصلة التي يحملها قد أصابها الجنون، في لحظة العبور هذه الرجل أدلى بشهادته في الثالثة وتسع دقائق، في حين قرر كينيث أرنولد في تقريره أن تلك الأجسام عبرت إلى جواره في الثانية وتسع وخمسين دقيقة بالتحديد إذن فالباحث عن الذهب لم يكن يعرف شيئاً عما رآه رجل الأعمال الشاب، عندما أبلغ عما رآه هو ثم إن التقرير الرسمي الذي قدمه خبراء الطيران، والذي لم ينشر إلا في أواخر الثمانينات، كان يتساءل في نهايته : لماذا يدعي رجل أعمال محترم وملتزم مثل كينيث أرنولد، بأنه قد رأى تلك الأجسام الطائرة، ما لم يكن قد رآها بالفعل؟ ولكن وعلى الرغم من الموقفين الصحفي والرسمي، فقد أصابت الولايات المتحدة الأمريكية بغتة حمى غريبة حمى الأطباق الطائرة .. أكثر من ثمانمائة وخمسين بلاغاً عن رؤية الأطباق الطائرة، تلقتها الدوائر الأمريكية، على طول الولايات المتحدة وعرضها الكل رأى، وشاهد، والتقط الصور أيضاً *******
أول صـور وفي أول يوليو1937، جاءت شهادة شخص محترم ومرموق للغاية، إلا وهو ماكس هود، رئيس الغرفة التجارية في بوكريك، الذي أعلن مشاهدته لطبق طائر، يسير في خط متعرج عبر السماء وفي الليلة نفسها، وفي تمام الحادية عشرة، اتصل رئيس الشرطة العسكرية أدوين آزلي بمسؤول المخابرات في المدينة جيس مارسيل، وهو يهتف في انفعال شديد: احضر بأقصى سرعة.. لن يمكنك تصديق ما نراه هنا ولقد انطلق جيس على الفور، وبينما كان في طريقه، شاهد في السماء تشكيلاً مضيئاً على شكل حرف V ينطلق نحو الجنوب، فغمغم في توتر: ما هذا بالضبط؟! طائراتنا لا يمكنها الطيران بهده السرعة وأيدت هذه القصة فكرة وجود الأطباق الطائرة، وإن عاد الميجور جيس نفسه يكذبها، على نح ويوحي بأنه قد تلقى أوامر رسمية بهذا وفي صباح السابع من يوليو1947 وفي مدينة روزويل الصغيرة، في ولاية نيوميكسيكو، وعلى مسافة مائتي ميل من قاعدة طيران عسكرية، التقط ويليام رودز، البائع البسيط، أول صور في التاريخ للأطباق الطائرة وهو في طريقه إلى عمله ولقد قام ويليام بتحميض الفيلم وطبعه، وفي اليوم نفسه، ليسلمه إلى الصحيفة المحلية، وهويمني نفسه بأن يكون هذا الخبر هو قنبلة الصحيفة في اليوم التالي، وأهم أخبارها، و ولكن أحداً لم يتصور قط أن خبر ويليام رودز لن يساوي شيئاً في صحيفة اليوم التالي، لأن روزويل كلها كانت تنتظر مفاجأة مفاجأة لا تخطر على بال أحد من سكانها قط.. *******
روزويـــــل في تمام الرابعة عصراً، وفي محطة الراديو المحلية بمدينة البوكريك بولاية نيوميكسيكو الأمريكية، يوم 7 يوليو1947، كانت موظفة المحطة ليديا سلبي تجلس هادئة كعادتها، تنجز بعض الأعمال الإدارية المتأخرة، عندما ارتفع رنين الهاتف فجأة، على نحو أزعجها، وانتزعها من تركيزها في عنف ولأن ميزانية المحطة محدودة، كانت ليديا تقوم، إلى جوار أعمالها الإدارية، بوظيفة عاملة الهاتف ن ومسئولة إرسال التليكس أيضاً، لذا فقد التقطت سماعة الهاتف، وسألت عن المتحدث، الذي لم يكن سوى جوني ماك بويل الذي يمتلك مع أخته محطة إذاعية صغيرة في روزويل ولما لم يكن جوني يمتلك جهاز تليكس، فقد اعتاد الاتصال بمحطة ليديا، كلما كانت لديه أخبار مهمة لتبثها هي إلى المحطات الكبرى، عبر جهاز التليكس، لذا فقد استقبلت هي الأمر في بساطة، ولكنها فوجئت به يصرخ في انفعال شديد: ليديا.. اسمعيني جيداً.. لقد سقط طبق طائر، بالقرب من روزويل.. لقد كنت هناك، وشاهدته بنفسي.. إنه أشبه بطبق ضخم مقلوب، نحطم جزء في طرفه.. بعض المزارعين هناك أيضاً، وأحدهم حاول أن يجذبه بالجرار إلى جرنه، ولكن الجيش وصل إلى هناك.. يبدو أنهم يسعون للحصول عليه.. المنطقة كلها مغلقة ثم توقف لحظة ليلتقط أنفاسه، قبل أن يعاود الصراخ لاهثاً: ليديا.. هل تبثين ما أخبرك به؟ كانت بحكم خبرتها تضرب أزرار التليكس تلقائياً، بكل ما تسمعه منه، كما يحدث في كل مرة، فهتفت، وقد انتقل إليها الانفعال: بالتأكيد.. أكمل تابع هو، بكل الانفعال واللهفة: انهم يتحدثون عن رجال صغار.. سجلي هذا.. رجال صغار داخل ذلك الطبق.. الجيش ينتشل جثثهم من داخله.. هناك جثتان على الأقل سألته ليديا بانفعال مماثل، وهي تواصل البث: هل رأيتهما بنفسك؟ كانت تتوقع منه رداً فورياً سريعاً، مفعماً بالانفعال، إلا أن ما سمعته، على الجانب الآخر للخط الهاتفي، لم يكن سوى ضوضاء غير مميزة، وهتاف يأتي من بعيد، وأصوات ارتطام وشجار وفي اللحظة نفسها، توقف جهاز التليكس عن البث، ثم استقبل رسالة محدودة، راحت تتكرر في سرعة على نحو محموم: أوقفي الاتصال فوراً.. لا تواصلي البث وبينما هي تحدق في الرسالة بدهشة قلقة، فوجئت بصوت جوني، يأتيها عبر الهاتف، بانفعال أكثر شدة، وهويهتف: لا تبثي ما أخبرتك به ياليديا.. امحي كل شئ فوراً.. لا تبثي ما أخبرتك به، وحاولي نسيان كل ما سمعته.. هل تفهمين؟ قالها وأنهى الاتصال بحدة لم تعهدها منه، وعلى نحوجعلها تتساءل، بكل ما اعتمل في نفسها من اضطراب: ترى ما الذي حدث حقاً في روزويل؟ ******* [/size][/center]
| |
|