اتهمت والدة شاب مصري عثر عليه مشنوقًا داخل قسم أول المحلة، يوم الجمعة الماضية ضباط ومخبري القسم بتعذيب
ابنها وتركه ينزف حتي الموت بعد طعنه بمطواة في "فتحة الشرج" بمعرفة أحد المتهمين المحبوسين داخل القسم، واحتجازه نجلها داخل الحجز الانفرادي لساعات طويلة.
وقالت كريمة السيد (42 عاما) وهي والدة الشاب علي نصر الدين محفوظ (20 عاما) لصحيفةالبديل: "تم حبس ابني احتياطيا لمدة عشرين شهراً لشرائه تليفونا محمولا مسروقاً في القضية رقم 931 لسنة 2007، ورغم قيامه بسداد 200 جنيه من ثمن التليفون لحين الحصول علي مخالصة بالبيع واعتراف صاحب التليفون أن ابني لم يسرقه إلا أن المباحث وجهت إليه تهمة السرقة.
وأضافت كريمة في البلاغ رقم 4529 لسنة 2008: "يوم الحادث توجهت إلي القسم لزيارة نصر، وبعد سماعه صوتي خارج الحجز طلب مني إبلاغ النيابة عن تعرضه للطعن بالمطواة داخل الحجز وكان ينزف من الشرج من أثر طعنة سددها له المتهم أحمد عجلان، المحبوس داخل القسم".
وتابعت: "هددني ضابط في القسم يدعي يوسف، من إبلاغ النيابة وقال إنه سوف يعذب ابني بعد تلفيق قضية إتجار الحبوب المخدرة داخل الحجز"
واستبعدت والدة القتيل أن يكون قد شنق نفسه داخل الحجز كما ادعي ضباط الشرطة.
وقالت: "كيف يطلب مني استدعاء النيابة وبعدها بـ 15 دقيقة يخبرونني بوفاته، ولماذا يشنق نفسه وهو يطلب نقله للمستشفي لإسعافه، والأكيد أنهم قاموا بتعذيبه حتي الموت".
وقال شعبان حجازي، محامي القتيل: "علي لم يكن مسجلاً وكان محبوسا علي ذمة قضية سرقة منذ عشرين شهرًا ولم يتم ترحيله إلي سجن أو حتي سجن الأحداث، وإجراءات تسنين لم تكتمل منذ عام ونصف العام، وظل محبوسًا داخل دورة مياه دون مراعاة لآدميته".
وأضاف شعبان: "من المستحيل أن يشنق علي نفسه بملاءة سرير كما تدعي الشرطة وإلا لماذا أنزلوه قبل حضور النيابة للمعاينة، وأنا اتهمهم بتعذيبه حتي الموت".
وطالب محامي القتيل بضم أسماء المحبوسين في القسم لحظة الاعتداء علي القتيل داخل الحجز، إلي التحقيقات وسماع أقوالهم لمعرفة سبب نقل القتيل إلي الحبس الانفرادي.
وقال مسعد الحناوي - صديق القتيل -: "القضية التي اتهم فيها علي قضية ملفقة ولدينا المستندات التي تؤكد ذلك".
وأضاف: علي كان ينفق علي أسرته وشقيقاته البنات من خلال عمله في السوق".