اتفق نواب الوطني والمعارضة، خلال جلسة مجلس الشعب أمس، حول وجود أزمة حقيقية في رغيف الخبز، لكنهم اختلفوا حول أسبابها، ففي حين حمل نواب المعارضة والمستقلون الحكومة وأجهزتها مسؤولية الأزمة، وطالبوا بإقالتها، أرجع نواب الوطني السبب إلي وجود أزمة ضمير، وطالبوا بتكاتف الشعب مع الحكومة لحلها.
اتهم النائب المستقل الدكتور جمال زهران الحكومة بالكذب، لنفيها وجود طوابير للحصول علي الخبز، وقال إن المشكلة الرئيسية هي أن الفقراء خارج الحسابات.
وأعرب النائب المستقل طلعت السادات عن دهشته عندما قال: «هناك حاجة غلط لأن الأمن المركزي الذي يضربنا هو نفسه الذي يؤكلنا الخبز»، مؤكدا أن إدارة البلد غير صالحة، ونصح وزير التضامن الاجتماعي بـ«النط من المركب الغرقانة»، وقال: «هذه الحكومة يجب أن ترحل».
وكان عبدالناصر حسين هو النائب الوحيد عن الحزب الوطني، الذي انتقد الحكومة ووصفها بأنها حكومة كوارث، وطالب بزراعة القمح في كل مكان بدلا من الكنتالوب والفراولة.
وفي كلمته، اعترف الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، بوجود أزمة في رغيف الخبز، لكنه نفي وجود نقص في كميات الدقيق والقمح، وقال: «الأزمة تتمثل في سوء الإدارة والمتابعة والمحاسبة».